جمعني الأسبوع الفائت باللواء أحمد سعيد بن بريك محافظ محافظة حضرموت في منزله بمدينة المكلا الرائعة ، وبالمناسبة أول لقاء به منذ تعيينه محافظ في حضرموت أستقبلناء بأتسمامة وصدراً رحباً
كان الحديث معه ممتعا وشفافا لا يعرف للغز طريقا في حديثه ولا يتصدر المجلس لكنه يتمتع بحس يمكنه من التقاط الافكار وترجمتها !!
رغم التجربة التي مضاها في العمل العسكري غير انه سياسي يقرأ الأحداث بوقائعها ويجيد ترتيب الأوراق في إطار قواعد اللعبة الجديدة
في قاء ثنائي أستغرق وقتا قرابة ساعة تستشف من خلال حديثه عمق رؤيته ويتمتع بصفة القائد المتسامح الذي لا يحمل في قلبه الحقد ولا الأنتقام تاركا الماضي ومالاته وهذه ميزة طيبة للأمانة ومزاجه مستقر جدا ربما للحالة الامنية والخدمية التي تعيشها حضرموت وتحديدا عاصمتها المكلا وانعكاس تاثير نجاح زيارة الرئيس (هادي) إلى حضرموت كأول زيارة له منذ حصوله على تفويض شعبي في فبراير 2012م
تحدث بما فيه الكفاية انطباع الرئيس في زيارة الى حضرموت وماتحقق لها وكذلك اصرار المحافظ على ضرورة تاسيس كلية للشرطة وقال بالفم المليان يافخامة الرئيس انت عينتي بقرار واذا تريد تغريني بقرار انا جاهز هكذا مضى يقول عاهده اني انقل كلامه حرفيا .
وقال له رئيس الجمهورية انه مع مايوحد صف الناس عبر مؤتمر جامع أو غيره لكنه طمنه انه سيكون نواه لتعميم التجربة على مستوى بقية المحافظات الجنوبية ولا يمنع ان يكون هناك مجلس تنسيق مشترك يجمع في اطاره كل المحافظات .
ذكر الهدف المرجوء في قراره بخصوص تشكيل لجنة اشرافية لادارة حقول النفط معللا ان ورقة للتفاوض ليس وحققنا لحضرموت مكاسبا يليق بها
قلت له لست في مصلحة حضرموت ان تبقي اطرافا سياسيا في دائرة الضد ارى ان توحد الجبهة السياسية خلفك وتسد الثغرات وانت أعلم بذلك
نقف إلى جانب محافظ حضرموت اللواء أحمد بن بريك وكل حضرموت بجميع مكوناتها ستقف في الخطوط الأولى دعما له نظرا لحجم الأستقرار الأمني والخدمي الذي تشهده المحافظة حيث ينشد الجميع وجود الدولة ومؤسساتها .. لكن ذلك لا يعني إن المحافظ الذي يحظى بدعم الرئيس (هادي) له على قطيعة مع الحكومة ووزرائها لانه من غير الطبيعي ان تعمل بقرار الرئيس (الشرعي) وفي المقابل علاقتك معطلة مع الوزراء في حكومة الشرعية ؟؟
لابد من التنسيق والتفاهمات لاقبول لمركزية شمولية مقرفة في صيغها القانونية الشمولية صممت بظرف سياسي مختلف ويصر الوزراء على التعامل معها في واقع جديد الجميع أنتفض ضده ولست القانون ولا الدستور قرآنا ؟؟
ثق اني لن اجعل من قلمي واجهة للتطبيل ومنصة للمكايدات والدخول في الفعل وردة الفعل سنظل عيونا ترصد هموم الناس ونقل الوقائع بمهنية وموضوعية وحياد . واشدد على أهمية وجود التباينات والتنوع لانها منتج للأثراء والتجدد وديمومة الحياة بتناقضاتها
فقال انا مع هذا التوجه لانه لا معنى لفعل التطور اذا كان الكل يردد كل ممتاز .
لماذا نكذب على انفسنا وشعبناء وكرر نحن بشر نخطئ ونصيب فهذه طبيعة البشر...
فالخطأ وارد وذكر في جملة اعتراضية ان الرئيس قال لها اعذرني لبعض الأخطأ التي حصلت فرد عليه الرئيس طبيعي تخطئ لانك تعمل . !!