• عماد مهدي الديني
كلنا بن بريك !
الاثنين 16 يناير 2017 الساعة 14:28
عماد مهدي الديني

خبر استقالة محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك تسريب خبيث، في توقيت خطير وتزامنا مع زيارة وزير النفط المعروف بعلاقته بنائب الرئيس وولائه لحزبه الإصلاح وقربه من آل الأحمر وما لزيارته تلك للحقول النفطية وقطاعي 14 و10 ولقائه بقيادة شركة بترومسيلة ومالهذا الملف الحساس والهام من خلافات كبيرة وتشابك مصالح وسعي حثيث للجنرال الأحمر وحاشيته لإعادة نفوذه ومقربيه وتفعيل مصالحهم النفطية المعطلة اليوم بحضرموت بفضل الله أولا وقيادتها الحضرمية المحنكة وسواعد أبنائها الأحرار الذين تكفلوا بتحريرها وصنعوا اليوم واقعا مغايرا ومعادلة جديدة على الأرض لايمكن تجاوزها وفق تأكيد قائدنا اللواء فرج البحسني في حواره الهام مع قناة حضرموت الفضائية .
وترافقت تلك الزيارة المستفزة في ظل احتدام خلافات القيادة الحضرمية مع بن دغر وحكومته على ذلك التقاسم البرجماتي الرخيص لثروات الشعب الحضرمي المراد اعادة تفعيل تقاسمها من جديد بين حيتان النفوذ والفساد الرفيع.
ولهذا لا استبعد أن يكون الخبر مسربا من المطبخ الحكومي السيء لـ ابن دغر نفسه،لاستفزاز بن بريك وجس نبض ردة فعل الشارع الحضرمي وقيادته المحلية والعسكرية والأمنية، للتمهيد لقرار إقالة المحافظ وتعيين بدلا عنه من مقربيهم القابلين بتمرير مصالح ال الأحمر وحلفائهم النافذين في السلطات الشرعية والمتهيئين اليوم لإعادة استئناف مصالحهم ونشر قوات وألوية عسكرية موالية لهم مجدداً بحضرموت لاستعادة قبضة سيطرتهم العسكرية المستحيلة بعد اليوم،كون الشعب الحضرمي والجنوبي بشكل عام،قد فطن جيداً لتلك الممارسات والضغوط المفضوحة.
ولكن يبقى السؤال الملح..هل وصلت حرب المصالح النفطية وصراع قادة الشرعية إلى هذا المستوى؟ ومتى يدركون أن خيرات حضرموت لايمكن ان تكون بعد اليوم إلا لأهلها ولوكره الكبار وتآمر الخونة وتكالب المرتزقة عليها من كل جانب، وسواء بقي المحافظ بن بريك أو استقال،أو  أقيل من منصبه، لأن الوعي الحضرمي، لايمكن أن يعود  بعد اليوم ،الى عهد الظلم والإقصاء وحرمان أهله من خيراتهم.
فهل يعقل ذلك قادة الشرعية وهواميرها المتربصين اليوم بحضرموت وخيراتها وأن قطار احلامهم فات وإلى غير رجعة؟
ولهذا نقول بملء الفم كلنا بن بريك ..

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*