• ماجد الداعري
ناجح بالدهفة ببكالوريوس جامعة عدن وإمتياز بالماجستير!
الاربعاء 29 مارس 2017 الساعة 00:09
ماجد الداعري

تسود جامعة عدن فضائح فساد أكاديمي وتعليمي غير مسبوق في تاريخ الجامعة الجنوبية العريقة والمرموقة سابقاً على مستوى جامعات المنطقة -بعد ان وصل مستوى استغلال الأوضاع الجارية وغياب الرقابة الإدارية الحكومية وموت الضمير الوطني والحس المهني لدى الكثير ممن يعدون مع الاسف، من حملة لقب الدكتوراه ومايليه من ألقاب علمية أكاديمية رفيعة بالجامعة - إلى درجة بيع الألقاب والتقديرات العلمية وفقاً لمبالغ مالية يتم الاتفاق المسبق عليها مع الراغبين بالحصول عليها من طلاب الدارسات العليا وبحيث يكون مستوى التقدير على حسب المبلغ المدفوع للمشرف  الرئيسي الذي سيتولى الدفاع بنفسه عن رسالة الماجستير أو الدكتوراه التي سيقدم الطالب الباحث على مناقشتها شكليا أمام أعضاء لجنة المناقشة التي سبق وأن تولى ذات الدكتور المشرف'برمهم'أو الإتفاق المسبق معهم على تمرير التقدير الرفيع والذي كثيرا مايكون بعض الأحيان مع درجة الشرف الرفيع والتوصية بالطباعة والاستفادة من مباحث تلك الدراسة التي ستوصف حينها -وبعد استكمال مراحل القبض المتفق عليها -بالدراسة البحثية القيمة ذات المعلومات الفريدة والتوصيات العلمية الخارقة وغير المسبوقة.

وخاصة وان الكثير من المشرفين المسترزقين بهذا الجانب -مع الاسف والاعتذار المسبق عن واقعية الوصف- يتولون بأنفسهم مهمة الرفع بقائمة أعضاء لجنة مناقشة الرسالة والذين سيكونون ممن يتبادلون معهم المنافع المشتركة ويلتقون معهم عند نفس المصالح الفضائحية التي تشكل أكبر تحد اكاديمي كارثي تواجهه الجامعة اليوم ويستهدف سمعتها ومستوى تقييمها أكاديمياً، ويضر كثيرا بموقعها التعليمي الذي كان متقدما بين قائمة ترتيب الجامعات العربية والعالمية،سيما في ظل استمرار وقف الحكومة الأردنية الاعتراف والتعامل مع كل الجامعات اليمنية وقبول طلابها وشهاداتها في سابقة خطيرة لم تتكرر من قبل وتقود اليوم جامعات عربية وعالمية أخرى إلى التوجه لاتخاذ نفس القرار الصادم،سيما مع استمرار مراوحة جولات الحرب التدميرية العبثية،للعام الثاني باليمن وعجز حكومة الشرعية على إدارة أي مؤسسة حكومية تذكر في مناطق سيطرتها او اعادة نشاطها العملي ولو بأدنى المستويات المطلوبة.

ودفع هذا الفساد الصادم والمستشري لدى أرفع  أعضاء هيئة التدريس بأغلب كليات جامعة عدن،الكثير  من الطلاب الراغبين بمواصلة دراساتهم العليا -وكاتب هذه السطور المتواضعة في مقدمتهم- الى التوقف  وتعليق أحلامهم التعليمية المستقبلية،حتى عودة  الجامعة المختطفة -بفعل الفساد والعجز الحكومي الغير مسبوق عن محاربة ظواهر الفساد الكارثي المستشري بقوة بين إدارات وهيئات التدريس بكلياتها المختلفة - إلى سابق عهدها التعليمي الأكاديمي المشرف،وخاصة بعد حصول بائعي قات وسماسرة وعسكر فاشلون بامتياز، وخاصة ممن بنحدرون من محافظات شمالية، على الماجستير والدكتوراة بامتياز، وفي أكثر من تخصص كان من أبرزها تخصصات اجتماعية ولغوية وفي الصحافة والإعلام بكلية الآداب،وشملت تلك الألقاب العديد ممن بالكاد أن نجحوا بدراسة البكالوريوس او حصلوا  على تقدير جيد 'يادوب بالدهفة' كما يقال بالعدني.فيما هم بحقيقة المستوى عاجزين عن قول أو كتابة جملة عربية واحدة دون أخطاء نحوية أو لغوية كارثية، ولا حاجة لذكر أسماء كون القائمة ستطول وتطول.

وبالتالي تركوا  خلفهم سخط واسع لدى زملاء ودارسين آخرين وحالة استغراب واسعة من كيفية تفوقهم ووصول عقلياتهم المتحجرة وأدمغتهم المغلقة خلقيا الى تلك المستويات العلمية الخارقة المعجزة حتى نالوا بفضلها درجة الماجستير من الاصل؟! عوضا عن الامتياز الرفيع ياسعادة رئيس جامعتنا الأصور الموقر الذي تعد بنهضة تعليمية حديثة ومتطورة ستشهدها الجامعة في ظل قيادتك والشرعية الحكيمة للمرحلة المقبلة تشمل افتتاح أربع كليات تعليمية جديدة وتحديث وتطوير مناهج وأدوات التعليم  بمناهج حديثة مواكبة لروح  العصر وتطوره وبما يسهم في نهضة التعليم في الجامعة حسب تصريح متلفز أدلى به الاسبوع  الماضي لقناة الإخبارية السعودية وفي الوقت الذي ماتزال فيه جامعته ترفض والى اليوم تعيين المئات من أوائل الكليات المستحقين وتلجأ إلى التعاقد وتثبيت كل من لديه وساطة أو قدرات خاصة على الدفع والاقناع، حتى وإن كان بأي تقدير ممكن وممن لا حاجة للجامعة فيهم وبأدمغتهم 'المغلفة' منذ قدومها العبثي من احضان المجاملات والمحسوبيات الكارثية المدمرة لكل آمال وطموحات المتخرجين المبدعين وذوي الكفاءات العلمية الحقيقية التي تفتقر اليها كليات الجامعة اليوم ويحتاجها الوطن برمته أشد الحاجة لإنقاذ مايمكن إنقاذه من مؤسسات الدولة المدمرة سواء بالحرب أو الفساد المسيطر على كل مفاصل دولة الشرعية المهترئة على مختلف المستويات وفي كل المجالات.

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*