مليونية جنوبية غير مسبوقة،انتفاضة سلمية،تظاهرة حاشدة،تجمع انفصالي،مهرجان انقلابي،احتفال كرنفالي،استفتاء شعبي،طوفان بشري،ثورة عارمة، فكل التسميات لم تعد مهمه،طالما وقد احتشد الشعب الجنوبي بهذا المستوى ولاول مرة، وطالما وماتزال فيه جذورة الامل بهذا المستوى من المشاركة والاصرار في فرض واقع دولته الجنوبية الحلم.
ولكن تيقنوا أن هذا شعب جنوبي خالص خرج طواعية يطالب بحقه المكفول دوليا في تقرير مصيره وفقا للقوانين الدولية وبطريقة سلمية حضارية راقية،بعيداً عن العنف ولغة السلاح ومنطق الحرب وأصوات الرصاص.
وتأكدوا جيداً أن الطوفان الظاهر في الصور من الجماهير ليس إلا لجانب من المحتشدين بعد عصر اليوم بساحة العروض بعدن تأييدا ومباركة للمجلس الانتقالي الجنوبي ورفضا لحرب صيف عام 94التي تطل اليوم ذكراها المشؤومة ال23
وثقوا تماما أن الرسالة وصلت وان هناك من يراقب المشهد إقليميا وعالمياً خلافا لكل المليونيات الجنوبية السابقة وما تغريدات السفير البريطاني باليمن أمس بضرورة مناقشة بانفصال في إطار الدولة اليمنية وإعلانه دعم بلاده لمنح الجنوب حكما ذاتياً أكبر مقابل تأكيد قلق بلاده من الدور الحكومي وحثها على ضرورة الاتفاق بأي طريقة مع الانتقالي الجنوبي..دون تسميته.ما كل ذلك إلا بعضاً من تجليات ذلك المشهد المبشر بالخير للجنوبيين بإذن الله .