اعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن مقتل الوحدة اليمنية بعد اختطافها واغتيالها وسوء استغلالها من قبل سلفه علي عبدالله صالح ونظامه  الذي قال أنه حولها من قيم إنسانية إلى مشروع عائلي للنهب والفيد والكسب الشخصي غير المشروع، ورغم عودته للتأكيد على ان الوحدة اليمنية صامدة وشامخة في وجه كل المشاريع والمؤامرات.
وأكد هادي لاول مرة  - في خطاب رسمي متلفز الليلة الأحد، بعد ساعات قليلة على احتضان العاصمة الجنوبية عدن مليونية شعبية غير مسبوقة تأييداً للمجلس الانتقالي الجنوبي لإدارة وتمثيل الجنوب وتأييدا للذكرى ال23لاعلان فك الارتباط عن الشمال- أن اليمن الاتحادي هو الخيار الأمثل والمتوافق عليه شعبيا ولاتراجع عنه.
وقال هادي -في خطابه المقروء عبر تلفزيون اليمن التابع لحكومته من الرياض- عدم تخاذله في الاخير من السماع للارادة الشعبية والاحتكام اليها والعمل بها ومعها، من أجل الوصول إلى وطن يفخر جميع اليمنيين بالانتماء اليه ولا ظالم ولامظلوم فيه.
وهاجم هادي سلفه صالح ونائبه يومها علي سالم البيض على نزقهما في توقيع مشروع الوحدة اليمنية والخروج من التاريخ بطيشهم وجنونهم وأحقادهم التي قال أنها قادت الى طمس اسمائهم من سجلات التاريخ.وفق تعبيره.
وجدد هادي تأكيده في خطاب متخبط، أن الوحدة - التي سبق وأن اتهم صالح بقتلها واغتيالها واختطافها- صامدة، وأنه لن يسمح بتقسيم اليمن إلى دويلات تحت رغبات مشبوهة او  من أجل ذلك القائد أو غيره مادام على قيد الحياة، ومهما كانت التحديات،كون اليمن الاتحادي هو الخيار الأمثب الذي زعم أن الشعب اليمني ارتضاه واختاره في مؤتمر الحوار الوطني،مؤكدا بالمناسبة انه على استعداد شخصي للدفاع عنه حتى ولو كلفه روحه. وفق معنى حديثه الذي جاء بمناسبة مرور الذكرى ال27 لتحقيق الوحدة اليمنية.