• ماجد الداعري
اللواء الصبيحي عائد إلى عرينة لامحالة رغم كل النذالة!
الثلاثاء 30 اكتوبر 2018 الساعة 23:53
ماجد الداعري
 
قلناها مرارا ونكررها اليوم مجددا..سيعود القائد اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع،قريبا إلى أهله ووطنه ومحبيه،وهو حرا طليقا شامخ الهامة رافع الرأس ورابط الجأش كالعادة بل وأقوى مما كان عليه الحال قبل أسره وتكشف أمور كثيرة له في محبسه القسري الانعزالي عن العالم طيلة أربع سنوات من التنكر والخذلان والنسيان الحكومي.
سيعود اللواء الصبيحي الى أهله معززا مكرما بايمانه بالله واتكاله عليه وشجاعة مواقفه الوطنية وقوة صموده الشخصي وبأس ورجولة رجال الصبيحة من حوله.
وحتما سيعود ابن أكرم قبائل الصبيحة المقاتلة الى خندقه القبلي وسيرى النور موكبه الأكبر قريبا وهو يشق طريقه بين حشود منتظريه وسط حفل اسقبال صبيحي قبلي لم يشهده الجنوب من قبل وغصبا عن شرعية الأوهام والامنيات الخائبة الرجاء.
وسيعود القائد ابوهيمان الى موقعه القيادي ومكانه الحقيقي وسيعود جيشا آخرا بكل انفته وشموخه المعتاد وكما قلنا وكتبنا وبشرنا بذلك أهله ومحبيه أكثر من مرة،نتيجة ايماننا بان الله لايخذل رجاله الأوفياء الانفياء الصادقين.. ولذلك راودنا حلم ميلاد هذا اليوم الوطني الخالد المقبل ليسجل بصفحات من نور في ذاكرة كل صبيحي وجنوبي يعشق رجال وطنه وقادته.
وتبا في حكومة تدعي الشرعية في بلد دمر بالكامل وقادتها مصرين على استمرار تلك الحرب الكارثية.
نعم بئسا لحكومة أصيبت بخيبة أمل كبيرة وصلت حد الصدمة لدى بعض كراتينها القيادية بسماعهم لنبأ سلامة وزير دفاعها وأنه مايزال حي يرزق على قيد الحياة ويعيش الأسر بكل قواه الانسانية وصحته الجسدية وعنفوانه الوطني وشجاعته البدوية المشهودة،بعد أن كانت تعتقد في حساباتها اللئيمة أن القائد الصبيحي العصي الترويض قد قضى نحبه في الأسر وذهبت لتقاسم مكانه ومحاصصة موقعه وتسليم صلاحياته لمقاول عسكري مقدشي يبيع ويشتري ويتاجر بكل قيمة وطنية وشرف للجندية.
ولعل المفارفة الصادمة ان الحكومة- التي كان حري بها وطنيا واخلاقيا وانسانيا وقانونيا ان تحتفل بنبأ سلامة وزير دفاعها الذي أسر بفعل خيانة من الداخل وهو بأرض المعركة وبعد نفاذ آخر طلقه في سلاحة وأسلحة كل من حوله في تلك الواقعة الهوليودية الصادمة التي شهدتها الصحراء المحيطة بالنقطة الأمنية الرئيسية لمحافظة لحج،على مشارف الحسيني،نتيجة كمين مدروس بعناية عسكرية محكمة جرت فيه عملية التفاف من الاتجاهات الأربعة وتجاوز صادم للحوثيين ومواليهم بقاعدة العند التي كانت ماتزال حتى صباح ذلك اليوم المشؤوم تحت السيطرة العسكرية المفترضة لهادي التي زعم إعلامه انه زارها واطلع على جاهزيتها العسكرية قبل يوم اويومين فقط من تلك الواقعة التي لايمتلك أسرارها العميقة وتفاصيلها المريرة إلا اللواء الصبيحي نفسه-تعمد اعلامها الرسمي تجاهل اي حديث اعلامي عن وساطة عمانية كشفت مصير الوزير الصبيحي وطمأنت أهله ومحبيه عن سلامته.
وتتزايد اليوم مخاوف خونة اللواء الصبيحي ورفاقه،أكثر من أي وقت مضى،من قرب خروجه المحتوم من قبضة آسريه إلى فضاءات الحرية مجدا، وذلك خشية منها على مصير مصالحها الأنانية أمام صرامته الوطنية المعتادة واستحالة ترويضه وكبح مشاعره الوطنية وطاقاته القيادية الكفيلة بقلب طاولة شرعية الضياع وبعثرة أوراقها المهترئة ونبش حساباتها العقيمة
لا بل و"طعفرة الرصة كلها".حسب التعبير الصبيحي.
ومايزيد صدمة أسرة الصبيحي وأهله جنوده ورفاقه ورجال قبائل الصبيحة ومقاتليهم اكثر من جبهة ممتدة على طول الشريط الحدودي،أن يصل خذلان الحكومة وتخليها عن واجبها تجاه اللواء الصبيحي وزير دفاعها الى مستوى إبلاغ الجانب العماني يرفضها أي تحركات أو وساطة لإطلاق سراحه منفردا دون رفاقه الأسرى الاخرين المسمولين بقرار مجلس الأمن 2216 الصادر تحت البند السابع وعلى الرغم من بكاء الرئيس هادي أكثر من مرة لشقيقه الأسير ناصر منصور هادي وتأكيده لرواد مجلسه بالرياض بإعدامه من قبل الحوثيين وتولي مؤشرات باحتمالية مقتل البقية طالما لم يتواصلوا بأهلهم كما فعل الصبيحي بفعل تلك المبادرة الإنسانية العمانية التي تقول السلطنة انها تهدف للإفراج عن كل الأسرى والمعتقلين وليس الوزير الصبيحي فقط حسب توضيح بيان خارجيتها ليلة أمس الأول. 
اغفلت حكومة هادي اعلاميا تلك الانباء السارة بسلامة القائد الصبيحي وتواصله مؤخرا مع اهله لاول مرة منذ اسره ومرافقيه قبل حوالي اربع سنوات، وذلك بسبب معرفتها من هو وماهي سجاياه وصفاته ومستوى جرأته على تعرية زيفها الوهمي وكشف حقائق صادمة عن حكومة تدعي الشرعية وهي تتاجر بكل شيء في البلد وتستثمر حتى بآهات ومعاناة الاسرى والجوعى والجرحى والمعتقلين.
ولذلك فهي تكن العداء لوزير دفاعها في مرحلة حرب ماتزال تصر على الاستمرار فيها لعام خامس مقبل على مايبدو وذلك انطلاقا من حرصها المادي الحقير على استمرار تدفق مصالحها المدنسة بطهر الدماء والارواح التي تسفك كل يوم وخوفا على عودة الأسد الصبيحي إلى عرينه الذي تعبث فيه قرود مستوردة وكلاب مستأسدة بغيابه ولادراكها ان بيده ومقدرته وحده اليوم مايكفي لتعريتها بمزيد من التعرية وكشف فصائحها المخجلة للعالم واظهار مواقفها الخسيسة وتنكرها اللئيم ونذالة رموزها تجاهه ورفاقه الأسرى سواء في جريمة تمكين العدو منه وخذلانه من التعزيزات العسكرية المقررة ان تلحق بموكبه يومها أو من خلال تجاهله ورفاقه وعدم تقديم الحكومة أي مبادرة إنسانية تذكر لتحريرهم منذ أسرهم ومرورا بتنكرها الفاضح لهم ولأدوارهم وتاريخهم ومواقفهم الوطنية د ومجازاتهم حتى برفضها الموافقة على إعلانات الحوثيين عن استعدادهم أكثر من مرة لإجراء صفقة تبادل للأسرى بمن فيهم الصبيحي ورفاقه.
 
إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*