• أنور سالم بن سعدون الصيعري
التصعيد ثم التصعيد .. يا حضرموت!
الأحد 4 أغسطس 2019 الساعة 00:24
أنور سالم بن سعدون الصيعري

وكما قلنا في مقالنا السابق ( ولك ياحضرموت في التصعيد حياة ) .. هنا أقول وأكرر التصعيد ثم التصعيد ياحضرموت .. فالتصعيد بمعنى الصعود .. واﻹرتقاء من الوضع البائس الى الاوضاع اللائقة وبما تستحقها حضرموت .. واﻹستحقاق إن لم تأت بالمطالبات فلسوف تأتي بالضغوط والشدة والقوة بكافة أنواعها وأشكالها .. فلا مجال للسكوت والرضوخ والمهادنة والتسويات والانبطاح .. منذ عاصفة الهبة اﻷولى في ٢٠ من ديسمبر عام ٢٠١٣ م والتي شعرنا بأن حضرموت بدأت تستعيد كرامتها المهدورة ونخوتها وعزتها حتى سرعان ما إنطفأت تلك الجذوة بوسائل مختلفة (الترهيب والترغيب ) .. وحتى عادت حضرموت وانحدرت الى مستويات أدنى و أقل ما يقال عنها بأنها لم تعد صالحة للعيش والحياة في أرجائها ولا بد من عاصفة أخرى وهبة أقوى ترسخ وتثبت كل حقوق حضرموت .. ما كانت لتجف بعد دماء الشهداء من اجل حضرموت .. ولم تذهب روح الشهيد سعد بن حبريش وبقية رفاقه ثمنا مقابل فتات قليل من الاستحقاقات والمناصب . ولم تكن الغاية من بذل وتقديم أرواحهم الطاهرة من أجل التحكيم و إيداع بعض السيارات كعدايل ، لذر الرماد في العيون ، ولكن الغايات انبل واكبر، وهي انتزاع كل حقوق ومطالب حضرموت المشروعة، وايجاد لها موطئ عز وقوة وشموخ تحت الشمس ، وبين الأمم كما كان عزها وشموخها في الأيام الخوالي التليدة، يوم أن كان صوت الحضارمة يجلجل شرقا وغربا. وستظل حضرموت دائما بحجم رؤوس الرجال .. اﻷبطال .. المخلصين الذين آمنوا بقضيتها والتي فيها الحياة والكرامة والعزة للوطن والمواطن .. وبالرغم اننا نرى اليوم : *حضرموت إنحدرت الى أعماق التردي في كل خدماتها اﻷساسية في كل مجالاتها الحياتية واﻹنسانية والمجتمعية . فلابد وأن تنهض حضرموت وأن تصعد بما لديها من إمكانيات قوة . سطوة .. علم ..ثروة وجيروت . *ﻷن حضرموت تستحق أن تعيش عيشة الكرماء اﻷعزاء .. لا عيشة المهانين اﻷذلاء الحقراء*.. فلابد من تفعيل اللقاء التشاوري الذي تم في المكلا بتاريخ 13 يوليو عام 2019 م والتأكيد على نصوص مخرجاتها والتي تضمنت جملة من المطالب هي تعتبر بعض من حقوقها وليس كلها .. نؤيد ونبارك كل التحضيرات ﻹقامة المخيم الشعبي وكل إعتصام حتى تنال حضرموت ما تستحقها من ثرواتها ومواردها وفي كل مطالبها من توطين ( حضرمة ) كل الوظائف والمقاولات لأبناء شعبها .. *معركة حضرموت من أجل الحياة .. الحرية .. العيش بكرامة ..* كونوا على قدر المسئولية تجاه أنفسكم وبلدكم وأبناؤكم ولﻷجيال القادمة .. ولا يجب ان تهادنوا أو تساوموا على مستقبلكم ومستقبل أبناؤكم من بعدكم .. نأمل من وقفتكم القادمة أن تسفر عن نتائج إيجابية على أرض الواقع وليست وعود ان تعطى لكم وسرعان ما تتبخر وتنسى . آن لحضرموت اليوم أن تقلب الوجه ..

إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*