الرياض تكشف موقفها من استمرار حكومة المانيا بوقف تصدير اسلحتها الى السعودية
الاثنين 17 فبراير 2020 الساعة 21:53

مراقبون برس-د ب ا
ينتظر وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، من الحكومة الألمانية إنهاء وقف تصدير أسلحة ألمانية إلى بلاده.
وقال الوزير في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نُشرت اليوم الاثنين: “نأمل أن تفهم ألمانيا أننا نحتاج إلى وسائل للدفاع عن أنفسنا”، مشيرا إلى الهجمات التي تعرضت لها منشآت نفطية في السعودية العام الماضي، محملا إيران مسؤوليتها.
وأوضح الأمير فيصل أن استمرار الحكومة الألمانية رغم ذلك في عدم إصدار تصاريح بتوريد أسلحة للسعودية يعد أمرا غير ملائم في إطار العلاقات الجيدة التي تربط بين البلدين.
يُذكر أن طرفي الائتلاف الحاكم الألماني، المكون من التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي، اتفقا في آذار/مارس عام 2018 في معاهدة الائتلاف على وقف تصدير أسلحة للدول المشاركة “بصورة مباشرة” في حرب اليمن، والتي من بينها السعودية. ورغم ذلك ترك الاتفاق العديد من الأبواب الخلفية التي يمكن من خلالها توريد أسلحة لهذه الدول.
ولم تتخذ الحكومة الألمانية قرارا بوقف كامل لتصدير أسلحة للسعودية – بما في ذلك الصفقات التي أصدرت تصاريح بشأنها – إلا بعد ذلك بنحو ستة أشهر عقب مقتل الصحفي السعودي الناقد للمملكة في قنصلية بلاده بإسطنبول، جمال خاشقجي. ومددت الحكومة هذا الوقف مرتين، والذي ينتهي في 31 آذار/مارس المقبل. وهذا يعني أنه سيتعين على الحكومة الألمانية اتخاذ قرار جديد بشأن التمديد أو الإلغاء في غضون الأسابيع الستة المقبلة.
وقال الأمير فيصل: “نحن في منطقة صعبة”، مضيفا أنه من المهم لذلك أن تتمكن السعودية من الدفاع عن نفسها، وقال: “نأمل أن تفهم الحكومة الألمانية ذلك”، مشيرا إلى أن هناك شراكة استراتيجية بين ألمانيا والسعودية.
يُذكر أن غارة جوية بطائرات مسيرة وصواريخ كروز قصفت في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي منشأتين للنفط تابعتين لمجموعة “أرامكو” السعودية، ما أدى إلى اضطراب في سوق النفط لفترة قصيرة وتصعيد التوترات في النزاع الخليجي.
وأعلنت الولايات المتحدة في أعقاب الهجوم تورط إيران فيه. كما أعربت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا عن اعتقادها بأن إيران مسؤولة عن هذا الهجوم.
وأعلن المتمردون الحوثيون في اليمن المدعومون من إيران سريعا مسؤوليتهم عن الهجوم. ونفت طهران الاتهامات الأمريكية. ولم يتمكن تحقيق للأمم المتحدة من إثبات ضلوع إيران في الهجوم.
وأشاد الأمير فيصل بالجودة العالية لبضائع التسليح الألمانية، وقال: “لكن هناك أيضا مصادر أخرى يمكن الحصول منها على مثل هذه المواد… سنشتري ما نحتاج إليه حيثما يمكن أن نحصل عليه”.
إضافة تعليق
الأسم*
الموضوع*
نص التعليق*